من: الشيخ محمد الميل ( @protonmail.com)
إلى: الشيخ ياسر الحبيب ( @gmail.com)
وسيلة التواصل: البريد الإلكتروني
نوع الرسالة: صادرة
تصنيف الرسالة: غير رسمية – خاصة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بلغني قولكم في الأسير المحارِب، أن حكمه والحرب قائمة مستعرة، المتاركة ما ألقى سلاحه وعتاده، وإني بعد تتبع كلمات الفقهاء والوقوف على دقائقها، لم أجد لهذا الرأي من دليل ولا مذهب، وأنت خبير أن أحكامًا مثل هذه فيها من السعة في الاجتهاد والنظر ما فيها، وأن نسبة الوحشية لشريعة الجهاد الشريفة هو نسبتها إلى رأي غير واحد من فحول الفقه وأساطينه عندنا، ولعلك بصير أن المعروف لدينا أن المحارِب لا يُترك إلا مقطوع اليدين والرجلين من خلاف بغير حسم، مُتشحِّطًا بدمائه، أو يكون الإسلام له عاصمًا، والكلام في أحكام ما لم تضع الحرب أوزارها، أي في ماجرياتها.
المصادر: البيان للسيد الخوئي (1) – المنهاج للسيد الخوئي (2) – الموسوعة للسيد الشيرازي – التهذيب للشيخ الطوسي – شرح اللمعة للشهيد الثاني.
والسلام.
محمد الميل