■ جريدة السياسة الكويتية: إحالة حساب “اليد العليا” إلى النيابة
■ جريدة الشاهد الكويتية: اليد العليا تنشر الكفر والزندقة
■ جريدة الصباح الكويتية: نواب: «هيئة اليد العليا» تطعن في الصحابة وتثير الفتنة
■ جريدة الأنباء الكويتية: مطيع والطريجي والحريجي يطالبون الحكومة بمحاسبة هيئة اليد العليا
■ جريدة الجريدة الكويتية: نواب لتطبيق قانون الوحدة الوطنية على هيئة «اليد العليا»
■ جريدة الخبر الكويتية: «اليد العليا» تثير فتنة طائفية جديدة.. ومطالبة نيابية بردعها قانونيًا
■ جريدة القبس الكويتية: مطالبة نيابية بمحاسبة هيئة «اليد العليا»
■ جريدة الوسط الكويتية: نواب يطالبون بمحاسبة هيئة اليد العليا الطائفية
قام عدد من النواب الإسلاميين في البرلمان الكويتي يوم الأربعاء (٢٠١٦/٤/٦م) بتصعيد حملة عدائية هجومية مكثفة ضد هيئة اليد العليا في الكويت، مطالبين وزارة الداخلية بالمضي سريعًا للقبض على أعضاء الهيئة وإغلاق مكاتبها زاعمين أنها تحمل نفسًا طائفيًا يستهدف أمن البلاد، وعضدت هذه الحملة وسائل الإعلام التابعة للفرق الإسلامية المتشددة كالقنوات والصحف، ومن جانب آخر دعوا إلى حظر هذه الهيئة ووضع حد لنشاطاتها لأنها تشكل خطرًا على عقائدهم!
وقد خلت هذه الحملة من الردود العلمية على ما تطرحه هيئة اليد العليا التي حملت قضية ضرورة فتح الملفات الخلافية الحساسة وتناولها بالتشريح العلمي لتنقيحها، وقد وضحت الهيئة في موقعها الرسمي «تويتر» إثر تلك الضجة أن ممِا تدعو إليه هو قبول وجهات النظر وعرضها على طاولة الحوار والنقاش، بشريطة أن لا يستعمل أحد الأطراف العنف الفعلي، وصرّحت عن موقف الشيعة المعروف اتجاه بعض مِمن يُسَمَّون “الصحابة”، وذلك في إطار حقهم بالمجاهرة بالمعتقدات والآراء كما يفعل الآخر، وتابعت ذلك بالقول: «نقبل الآخر مهما كان معتقده، ونكفل له حقه الإنساني كما علَّمتنا الشريعة، ولسنا كالآخر نُقصي كل من خالفنا وناقش معتقدنا».
وتسابقت الصحف الكويتية والخليجية بتغطية عجيج الشارع الكويتي بصفحاتها الأولى، ساعين لإشغال الشارع والضغط على الحكومة لاتخاذ أقسى العقوبات ضدها.
جدير بالذكر أن هيئة اليد العليا التي تأسست في الكويت قبل قرابة خمس سنوات تُعرِّف نفسها بأنها حركة فكرية تكتسب شخصيتها الاعتبارية بإتمام إجراءات الإشهار، وتحمل شعار: «شعاع في غرب الكوكب»، وليست حركة سياسية، أو تنظيمًا سريًا يصدِّر الإرهاب كما صنفها المحرّضون ضمن قوائم الإرهاب؛ كالتي تسمى بخلية “العبدلي” وتنظيم “داعش”! وليست الهيئة مدعومة من أي جهة أو دولة أو شخصيات سياسية واعتبارية.
وإن الهيئة أبعد ما تكون من الدعوة إلى العنف أو القتل لتحقيق أمانيها؛ ذلك عملًا منها بوصايا النبي الأكرم والأئمة.
وفي هذا السياق أكَّدت هيئة اليد العليا أنها تمارس نشاطاتها بالأدوات المتاحة، وفي ظل انفتاح العالم لن يستطيع أحد أن يجعله فاتِرًا أو أن يحده، حتى وإن أُغلِقت فروعها وحُجِبت في الكويت؛ ذلك لانتشار جمهورها الكويتي العريض -باعتبار الكويت بلد المنشأ- الذي يرفد مشاريعها الخيرية، ويبرز انتمائه الفكري لها، وانسجامه مع أطروحاتها عبر وضع شعاراتها ورفع رايتها.
هذا ولا تزال حملات التضييق متوالية في استهداف بعض فئات المجتمع الكويتي والغض عن الآخر كمركز وذكر الذي استمرأ استفزاز الشيعة والطعن بهم؛ حتى قام مؤخرًا بإطلاق مسابقة وقحة رخيصة في يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه سبط النبي الإمام الحسين؛ محاولًا من خلالها الطعن بفئة من فئات المجتمع الكويتي (الشيعة) وإثارة سخطهم، وهذا التأليب عليهم يُظْهِر رفضهم للتعايش وقبول الآخر، وتناسيهم دور الشيعة الكبير في بناء وتأسيس الكويت، وأن هذا الوطن وطننا جميعًا وليس لفئة دون أخرى!