قام الناشط الحقوقي علي مشيمع باعتصام وإضرابٍ عن الطعام أمام السفارة البحرينية في لندن اعتراضاً على استمرار الانتهاكات في حق أبيه الرمز الثوري البحراني حسن مشيمع المحكوم سجناً بالمؤبد، حيث أفاد في مقابلةٍ خاصةٍ له مع قناة هجـر -التابعة للهيئة- بأن التعذيب الجسدي والنفسي في ازدياد مستمر منذ سنتين وحتى الآن.
سرطـان بلا عـلاج:
وأكّد مشيمع على حاجة والده إلى الفحوص الدورية كل ستة أشهر لمرض سرطان الغدد اللمفاوية الذي يعاني منه، إلّا أن السلطات تمنعه من هذه الفحوص لما يقارب السنتين، إضافةً إلى منعه من الرعاية الصحية والأدوية بالرغم من عمره الذي وصل للسبعين عاماً وحاجته الماسة للرعاية الطبية.
يخافـون القـرآن:
وأشار إلى أن السجّانون صادروا جميع الكتب التي يقتنيها والده في سجنه وحتى القرآن الكريم والأدعية الدينية، وتم منع أهله من زيارته.
الخصـم والحكـم:
ردّت السفارة البحرينية في لندن بخصوص إضراب علي مشيمع وأفادت بأن أباه حسن هو من رفض العلاج، لكن لا يمكن التأكد من مصداقية النظام خصوصاً مع انتهاكه العديد من المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وتنامي شكاوى انتهاك حقوق الإنسان ضدّه، وذلك مثبت في تقارير حقوقية حيادية قام النظام نفسه بتعيينها مثل تقرير بسيوني، وهذا أفرز عن نشأة أدب السجون البحرينية في كتب مثل رواية (جوّ) و كتاب (ألمٌ وأملٌ).
حسـن مشيمـع:
هو مدرس لغة إنجليزية بوزارة التربية والتعليم البحرينية سابقاً، ورجل دين، وناشط سياسي وحقوقي وثوري في البحرين، مؤسس حركة حق، حوكم غيابياً سنة 2010م عندما كان في منفاه بلندن، وبعد عفوٍ ملكي شامل خلال أحداث ثورة البحرين (2011م) عاد إليها ليقود التظاهرات مع باقي رموز الثورة، واعتقل في مارس من العام نفسه ليحكم بالسجن المؤبد.