المتحدث: محمد الميل – المذيع: أحمد القحطاني – تعليق صوتي: بيان شاكر – تعليق صوتي: حافظ عبد الرؤوف – إخراج: محمد أحمد علي – مكان التسجيل: لندن، المملكة المتحدة – رعاية: هيئة اليد العليا
الأفكار المركزية:
- يروي محمد الميل أنه في مسيرته ضمن الجماعات الإسلامية، لم يكن مجرد ناشط أو عامل، بل قياديًا ومنظرًا ساهم في تشكيل خطابها التعبوي، إذ قاد تنظيمًا أسسه في الكويت باسم «هيئة اليد العليا» عام 2012، سعيًا إلى فرض الهيمنة الإسلامية على الواقع. وقد مر لاحقًا بقطيعة حادة مع الوسط الديني عام 2018، إثر تجربة قاسية هزت قناعاته، انزاح على إثرها إلى مفاهيم علمانية ويسارية، قبل أن يعود تائبًا عام 2021 إلى مرجعيته الإيمانية، عقب مراجعات فكرية جذرية.
- يرى محمد الميل أن الفاعلية الحقيقية تكمن في العمل السياسي لا الحقوقي، لأن الأول ينتج حلولًا واقعية تراعي المصالح، بينما الثاني يقدم خطابًا مثاليًا يفتقر إلى الوعي بالتعقيدات.
- ينبه محمد الميل إلى أن خطاب التخوين الموجه إلى الجماعات الإسلامية بلغ حدًا عبثيًا: فالمقاتلون مخترقون، والحاكمون متآمرون، والمعترضون مشبوهون، حتى بدا أن الإسلامي المقبول هو من لا يحكم، ولا يعترض، ولا ينجح!
- يبين محمد الميل أن الإسلاميين ظلوا يتنازعون بين حلمين: دولة التمهيد الشيعية ودولة الخلافة السنية، دون أن يسائلوا جوهر الدولة الحديثة نفسها. ومن هنا، ينظر اليوم لحركة جديدة تهيئ الأمة لقيادة عالم متعدد الأقطاب، وتمنح المسلم الحالم توازنًا نفسيًا؛ حركة لا تهدف إلى بناء دولة بالمعنى التقليدي، بل تصوغ مشروع حضارة تكون قطبًا عالميًا، لا دولة أيديولوجية محاصرة بقيود الحداثة الغربية.
- سئل محمد الميل إن كان يتعمد الظهور كقائد، فأجاب بأن ما يعنيه حقًا هو أن يكون الفكر الذي يطرحه فكرًا قياديًا.
- في الدقيقة الختامية، حث محمد الميل المؤمنين على الانضمام إلى حركته، مذكرًا إياهم بأن هذه الفرصة النادرة لا تتكرر، وأن هذه المرحلة تمثل نقطة تحول حاسمة في التاريخ، موجهًا كلامه فقط إلى الجادين الراغبين في الالتحاق بالصفوف الأمامية.