ملحوظة: لم يتم تنقيح هذا التقرير أو مراجعته، وقد تم اقتباسه حرفيًا. نتيجة لذلك، قد تكون هناك أخطاء أو عدم دقة في المحتوى. من فضلك ضع هذا في الاعتبار أثناء القراءة.
إنتاج: قناة هَجَر
بسم الله الرحمن الرحيم
أتقدم إليكم إخواني الأعزاء بأبهى آيات التهاني بهذه المناسبة العطرة، ألا وهي ذكرى ميلاد سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الكائنات والمرسلين، وذكرى ميلاد سيدنا ومولانا جعفر الصادق عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وأيضا أبارك لكم هذه المناسبة الطيبة بانطلاقة الهيئة المباركة هيئة اليد العليا المباركة في مقرها الجديد، وإن شاء الله هذا المقر يكون الباكورة في الانطلاقة إلى المشاريع العظمى لتغيير مسيرة الإنسان وانتشاله من الظلمات إلى النور بإذن الله، فأبارك لكم هذه المناسبات العظيمة، وأتمنى لكم الموفقية والتسديد من الله سبحانه وتعالى إلى يوم ظهور سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان إنه هو أرحم الراحمين.
أنتهز هذه المناسبة بحديث من سيدنا ومولانا جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليهما حيث خاطب وأمر شيعته: أحييوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا. لماذا هذا الدعاء من الإمام صلوات الله عليه، ولماذا الإمام يطلب منا إحياء أمرهم، انظروا هذا المجلس الذي نتواجد فيه يقع في مدينة نسبيا عن الأماكن التي يتواجد فيها الإخوة المؤمنين بشكل عام في بريطانيا، ولكن مع ذلك على رغم بعد المسافات إلا أن ذكر أهل البيت، وإحياء أمرهم ومجالسهم هذا قرب المسافات في الواقع، فالذين يتواجدون في لندن رأووا أنفسهم أنهم جاءوا إلى هذا المكان المبارك، كذلك إخوة من أماكن بعيدة ونائية لكن حظروا، لماذا؟ هذا سر إحياء أمر أهل البيت صلوات الله عليهم، إذا أردت أن تجمع البشرية على مائدة واحدة فلا تتمكن أن تجمعها إلا من هذا الطريق، طريق الإحياء، لأنه إذا لم يحييا أمر أهل البيت فإن الإنسان لن يعيش في هذه الحياة، سوف يموت، الإمام قال: رحم الله من أحيا أمرنا. دعاء الإمام هذا يؤثر في حياة الإنسان، أي حياة؟ إحيوا يعني حياة، حياة السعادة، حياة الطمئنينة، أنت تعيش أحلى وأجمل أنواع الأحاسيس والمشاعر عندما تكون في مجلس أهل البيت حقيقة لا يحسب عمر الإنسان في هذا المجلس، يعني تشعر باللذة، تشعر بالسعادة، لا تخاف، “لا يخافون هما ولا غما”. “لا خوفا عليهم ولا هم يحزنون”. وقدرة إحياء ذكر أهل البيت ومجالسهم أنها تكون عامل في جمع أواصل البشرية حتى يتعاونوا حتى يتكاملوا ويصلوا إلى أهدافهم هذه تقودنا إلى ضرور نشر هذا الأمر، لأننا نرى أن الإنسان يمر في مرحلة عصيبة، يعني مفترق طرق، إما أنه ينقذ من الواقع المريض الذي يعيشه، أو أنه سوف تقود به الحياة إلى الممات، لأن الإنسان اليوم جراء البعد عن ذكر أهل البيت مات قلبه، أو أشرف على الموت، ونحن نقول إن شاء الله أشرف، أزمات في الجوانب المهمة في حياة الإنسان، وإذا كانت هناك تطور في جهة، فإن في جهات أخرى أزمات وتراجع ومعوقات لعدم التكامل، فلا بد أن نوصل هذا الأمر إلى البشرية، لا يوجد سبيل آخر للإحياء.
فإذا هذه قضية الآن جربناها، أن مؤتمر يكون بمناسبة افتتاح هذا المقر (هيئة اليد العليا) المباركة والموفقة والمسددة من قبل الله والإمام صاحب العصر والزمان، هذا تعطينا خير دليل على أهمية جمع الأواصل، فإذا انتشرنا إلى العالمية إذا سوف نتمكن من إرجاع العلاقات إلى نصابها الطبيعي، فيعم السلم والأمن والبركة تنزل من الله سبحانه وتعالى.
إحياء أمر أهل البيت يتطلب ثلاثة شروط:
- الشرط الأول: علينا بالدعاء. “قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ”. أي عمل تعمله تجده مشفع بالدعاء، لا تقل عندي إمكانية، فتظن أنك لا تحتاج الدعاء. النبي كان يعمل بيد، ويدعو الله باليد الأخرى.
- الشرط الثاني: مع الدعاء العمل، “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى”.
- الشرط الثالث: الصبر.
بعد ذلك تأتي الأهداف، والأهداف لا نجعل لها حدا.
نسأل الله ببركة هذه الأيام المباركة، وببركة هذا المكان المبارك الذي شرف بأن يكون مقرا لهيئة اليد العليا، ومنطلقا علميا لها، وأن يوفق أفرادها لا سيما سماحة الشيخ محمد الميل حفظه الله بأن يكمل المسيرة بقوة وعطاء متجدد دائم إلى أن نصل إلى مرضاة الله تعالى.