المُرسِل: سلمان الخالدي
بسم الله الرحمن الرحيم وبعد،،،
الموضوع: تمدد الخُضريين
- مقدمة: تعد فكرة الحداثة بشكل عام والخُضريين بشكل خاص احد رواسب ما يسمى (أهداف التنمية المستدامة) وبعد الاطلاع بشكل مفصّل، نجد ان التغييرات في عالمنا لم يعد محل صدفة، بل متعمد مع سبق الاصرار والترصد كشف حقيقته الـ17 هدافًا الذي وضعته الأمم المتحدة “الوظيفية” لتسيطر على العالم عامة.
- المؤثرون: قيتا تونبرج، تعد هذه المراهقة ذات التاسع عشر ربيعًا، الناشطة السويدية في تغير المناخ خاصة، هي من أشعلت فتيل التمرد للخُضرين، عندما قادت الإضراب المدرسي الأول في نوفمبر عام 2019، وعززت ذلك بعد ألقت خطبًا وصفه الكثير بالتاريخي في مؤتمر الامم المتحدة المعني بتغير المناخ الذي صادف يناير عام 2019؛ وتمددت إلى التحدث في المنتدى الاقتصادي العالمي بجانب قادة دول العالم ليعتبر المؤشر (حصانة) لها ولأتباعها المراهقين في ما يسمى “Just Stop Oil” لذلك نشاهد التساهل والتسامي في فرضهم لأفكارهم الشاذة علينا بسبب تمددهم داخل القرار السياسي في الأمم المتحدة والعالم.
- استنتاج: بعد متابعات حثيثة لخطوات لهؤلاء، ودراسة لردود الأفعال، وتحركاتهم الميدانية، أجد أن ابرز وسيلة تبرز قضيتهم الخاسرة هي الهالة الإعلامية التي صنعوها، وإنعكست من خلالها تحركاتهم الميدانية التي وصفها أتباعهم الجهلاء بالألوف بإنها “شجاعة وغير مسبوقة” لذلك يلفت إنتباه العالم المكينة الإعلامية التي تنشر لهم بأرجاء المعمورة بسبب فئتهم المراهقين وهم الذين يسيطرون بل واساس الحداثة، فبتالي عندما يقومون بأعمال تخريب وتعطيل الشوارع وغيرها من أفعال قبيحة كقبحهم (قبح الله أوجهم) نجد السلطات المحلية لا تستخدم القوة ضدهم او قمعهم لان هؤلاء الخُضريين لديهم حمايتين: ١- حماية دولية من خلال تمددهم داخل القرار السياسي وأهداف التنمية المستدامة المزعومة لذلك هم يرون انه فعلًا مباركًا، وهو حتمًا فعلًا لئيمًا. ٢- حماية الاعلام: بسبب اتباعهم الملايين حاول العالم، بالتالي اي موقف او قسوة ضدهم سيجعل الاعلام يعمل ضد هذه السلطات وسياسيات الدول لذلك هم يتغاضون عنهم ولا يملكون الا ان يعتقلوهم بشكل سلمي (بشكل هوليودي) وكأنه فلمًا سينمائيًا وهي استراتيجية منهم للتأثير على الآخرين ومن ثم نشاهد العالم يتعاطف معهم. ٣- تأثير ميداني: وجود فريق مُجند لمهامهم بشكل دقيق، جعلهم في مقدمة العمل الفوضوي، لذلك سلاح الميدان هو سلاح فتاك للغاية.
- ختامًا: أرى أن الحل المثالي لصد هؤلاء هو بعملٍ مضاد، مثل الحروب العالمية: عندما تشاهد هجمة، تشاهد عملية مضادة لهذه الهجمة بالمثل بل وتكثر قسوة حتى تصل رسالتها، ومن خلال بحثكم الذي وصل اليوم ودراستكم الكريمة بعنوان”(النشطاء النباتيون وقوة العمل المباشر) لتحركاتهم الميدانية، إذ ينبغي علينا توحيد صفوفنا ودراسة تحركات العدو ميدانيًا، مع توحيد (الشعارات المضادة لهم) ومن هنا سنجد تفاعل الملايين مع قضيتنا نحن العادلة في صدهم، فالتأثير الميداني، يجابه بالقوة الميدانية والهجوم عليه.
انتهى.
المصادر:
١-
٢-
الرسالة الجوابية:
وصلت رسالتكم. نقدر لكم لفت انتباهنا إلى هذه الاستنتاجات، ويلاحظ عليها التالي:
- تعبيركم أن الحداثة من رواسب أهداف التنمية المستدامة خاطئ، إنما هو العكس.
- تفتقر استنتاجاتكم إلى أدلة تدعمها.
- المنطقة الجغرافية التي يغطيها مقالكم غير محددة.
على كل حال، لقد قمنا بتدوين محتويات المقال وسنحيلها إلى فريقنا في مركز الدراسات لمزيد من التحقيق. في غضون ذلك، نوصي بتوسيع نطاق التحقيق الاستقصائي الذي أجرته هيئة اليد العليا (د/٤٤٢٣٠٠١)، وننصحكم بقراءة متعمقة لنظرية “نفير الثُّبات”، والعمل على ترجمتها ميدانيا.
شكرا على تواصلكم.