التوجه الاجتماعي لهيئة اليد العليا يحقق أهم أهدافه

يُعَد افتتاح ديوان هيئة اليد العليا النواة التنفيذية لانطلاق التوجه الاجتماعي للهيئة؛ فمن ناحية يتجمَّع فيها روَّادها من الأعضاء والجماهير لتداول أخبار الهيئة وسبل تحقيق رسالتها على أوسع نطاق، كعادتها في تحدي الواقع والحرص على التخطيط لمشاريع كبرى تغيِّر ملامح العالم وتعيد صياغته.

ومن ناحية أخرى، فإن من أهم غايات الديوان هو تحطيم الحاجز النفسي بين روَّادها ومخالفوها؛ لاحظت الهيئة قدومًا ملحوظًا لمخالفيها العقائديين والمنهجيين، للسؤال عن منهجيتها المميَّزة وطرحها الفريد تارة، وأخرى للنقاش والمناظرة، والأخذ والجذب، دون حواجز نفسية، في أجواء صحية تملؤها الحرية في التعبير وإذاعة الآراء؛ التزامًا بوصية الإمام الصادق، الذي سمعه إسماعيل البصري يسأل جماعة: “تتبرؤون ممن شئتم وتولون من شئتم؟ فقالوا: نعم. قال: وهل العيش إلا هكذا”؟

لقد نجحت التصورات وتفوقت الخطط، وحقق هذا المشروع فتحًا، وصار محطًا يجذب المزيد من الأتباع والمريدين، ويسير ويصحب معه رواد الهداية للواجهة الصحيحة للإسلام محليًا في الكويت.

ولقد شهد الديوان حضورًا نوعيًا لمتشيِّعين أعلنوا فيه الولاء لأهل البيت والبراءة من أعدائهم، ومن المعلوم أن قليل من البحث والتحقيق المتجرِّد من شأنه أن يستجلي الحقيقة، ويوصل إلى بصيرة يُميِّز من خلالها الإنسان الزلال من الآسن.

شهدت جلسات الديوان خمس إعلانات تشيِّع، أربعة منها لروَّاد الديوان؛ أولهم عبد الله الجزاف، وهو كويتي لأب شيعي وأم سنية، انتزعته الجماعات السلفية وتبنَّت تعليمه، فغذته بعقائدها الباطلة، وبعد المداومة على الحضور للديوان وطرحه الأسئلة الخلافية؛ عزم على قرار مصيري ينقله من لوث السقيفة إلى نور محمد.

المتشيِّع خالد محمد يسأل عن معنى: “القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد” (16/10/2014)

وتلاه بعد جلسات متفاوتة، أحمد المسلمي (مصري)، وأحمد مصطفى (مصري)، وخالد محمد (مصري)، ومحمد أبعيز (مغربي)، سُجِّلت شهاداتهم وترديدهم لشهادة الإسلام النزيهة.

يقول المتشيِّع المصري المَسْلمي في إحدى لقاءاتنا معه: “كنت اعتقد بأن الشيعة يَكْفِرون بالقرآن ويقولون بتحريفه؛ اكتشفت الحقيقة، والإنسان العاقل يدخل في ولاية أمير المؤمنين”.

ومع كل مشروع وخطوة، ترتقي هيئة اليد العليا نحو الصدارة والنهضة الإسلامية الشاملة، كما أن الهيئة تجري في الوقت الحالي مناقشات مكثَّفة للتوصل إلى صورة متكاملة حول خططها التطويرية لبرنامجها العالمي، ولقيادة تيار يقوم على خصوصيات طرحها.