صدر عن هيئة اليد العليا البيان التالي (1436/4):
إنّ التشيّعَ في العراق يمر بأسوء ظروفهِ؛ حيثُ نجد فيه أن رغم القوة والهيمنة الشيعية المتسلطة على هذه الدولة خضوع المتهيمن للمتوهن؛ فنجد جمعًا مِمن لبسوا العِمَّة وأطالوا اللحى مُعلنين انتسابهم لأمير المؤمنين علي يخضعون للمُخالف بالتخلِّي عن أُس عقائد الإمامية!
وهذا لا يغدو صحيحاً إنْ كُنا ندّعي وصلاً بأميرنا حَيدر الذي علّمنا رفعةً حيثُ يقول في خطبته المطوّلة: «لولا منكم لما أنعم الله على أهل خلافكم»!
فهذهِ الأعظمية التي اُنتفضنا فَزعًا قبل أشهر حين بلغنا تكالب من هم مَحسوبون علينا على كوكبةٍ من الشباب المؤمن؛ الذين أخذتهم الغيرة على سيّدة نساء العالمين؛ فأخذوا يجهرون بقدح ظالميها وقاتليها، فصَدرت الفتاوى والاستنكارات على عملهم، وكأنهم فعلوا شيئًا عجبا على أرضٍ كانت منبرًا للبراءةِ من أعداء الله، ومنارةً للصدحِ بمثالبهم!
وهذهِ الكاظمية بالأمس يطأها البترية الأوغاد؛ فيعتقلون جمعًا من الشباب الرافضي، الذي أخذَ يُشيِّع النعش الرمزي للإمام موسى تعزيةً له في حرمه، رافعين معه رايات وشعارات تقدحُ ممن كانوا عدو المُعزَّى، فهبّت عمائم التردّي والنفاق لاعتقالهم، وإلصاق التهم الكيديّة بهم كذبًا وزورًا، وتشفيًا بهم لنُصرة من عادوا!
وكأنَّ تلكم الأحداث إرهاصات إنذار لمُستقبل التشيُّع في العراق!
والخطاب في ختم هذه الكلمة لتلك العمائم الخرقاء: أَخُفيت عنكم أحاديث إمام الرافضة موسى بن جعفر حينما كان يَصفهما؟
والرسالةُ الأخيرة لمراجعنا العِظام مبسوطي اليد؛ وهي دعوةٌ لهم للتدخلِ لحدِّ هذه الظاهرة، وإلا على التشيّع في العراق السلام؛ فالعبدُ يُقرع بالعصى، والحر تكفيه الإشارة!
هيئة اليد العليا
مكتب الكويت