في كلمة قصيرة مسجلة للشيخ محمد الميل بثّتها قناة هجر؛ ردّ فيها على “جنود المرأة وأتباع البهيمة” مقتبسًا هذا النعت من خطبة لأمير المؤمنين علي الذي وصف فيها جند عائشة.استهل
الشيخ بخطبة للأمير من نهج البلاغة، وهي الخطبة التي ألقاها لمّا أظفره الله بأصحاب الجمل وقد قال له بعض أصحابه: “وددت أنّ أخي فلاناً كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك”. فقال له: “أهوى أخيك معنا؟ فقال نعم، قال: فقد شهدنا. ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء، سيرعف بهم الزمان ويقوى بهم الإيمان”.
وعلّق على رد الأمير “أهوى أخيك معنا” بقوله: “أي أن أخيك هذا الذي تتمنى لو شهد مشهدنا هذا أَهواهُ معنا؟ أكان يقف موقفنا في محاربة عدوّة الله عائشة؟ أم يكون من جُندِ المرأة وأصحاب البهيمة”؟!
فختم الرواية برسالة إلى الذين اتخذوا موقفا مضادًا له بقوله: “لكلّ شيعي وقف ضدنا الخزي والعار؛ إذ كُشف له ولنا في موقفه المُضاد أنه على خِلاف هوى الأمير، والبُشرى لا تشمله”!
ثم عرّج إلى مقالة الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام حين قالت: “ابتدارًا زعمتم خوف الفتنة ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين”. إلى أن قالت: “طاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أمانًا من الفرقة”! مُبْديًا تعجّبه من أولئك الذين يسعون لما يسمى بـ”الوحدة الإسلامية” حيث يريدون بذلك الجمع بين الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول!