المتحدث: محمد الميل – المذيع: أحمد القحطاني – إخراج: محمد أحمد علي – مكان التسجيل: لندن، المملكة المتحدة – رعاية: هيئة اليد العليا
الأفكار المركزية:
- النظام الدولي الناشئ لن يتسع لـ193 علمًا ونشيدًا وكرسيًا في الأمم المتحدة؛ وعليه، يرى محمد الميل أن النظام المقبل سيبنى على تكتلات حضارية كبرى تحل محل الدول القطرية الهشة.
- يؤكد محمد الميل أن خصوصية الحضارة الإسلامية لا تكمن في نتاجها المعرفي فحسب، بل في كونها الحضارة الوحيدة التي تستمد شرعيتها من الوحي الإلهي، مما يضعها في صدام مستمر مع الحضارات والأنظمة الوضعية.
- يشدد محمد الميل على أن الديمقراطية، إذا خلت من مرجعية عليا، تتحول إلى مجرد عملية عد للأصوات باسم “إرادة الشعب”؛ فبهذه الصورة وصل هتلر إلى الحكم، وعلى هذا النحو تدار إسرائيل.
- يولي محمد الميل اهتمامًا خاصًا بالإسهام في تطوير “النظرية السياسية الرابعة”، التي طرحها ألكسندر دوغين، بوصفها مشروعًا مفتوحًا لم يكتمل بعد. تنطلق هذه النظرية من دعوة الشعوب غير الغربية إلى استعادة هوياتها الحضارية، والسعي إلى تجديد سياسي يتجاوز الأيديولوجيات التقليدية السائدة. وهي تقوم على الإقرار بتعدد النماذج والهويات الحضارية؛ إذ لا تنكر وجود حضارات أخرى، بل تؤكد حق الحضارة الإسلامية في أن تكون مشروعًا مستقلًا ومتكاملًا ضمن هذا التعدد.
- يعمل محمد الميل بجد على بلورة نموذج نظري يعكس خصوصية المشروع النهضوي الإسلامي في أبعاده العالمية؛ ويرى أن تطوير هذا النموذج، حتى لو كان انتقاليًا أو براغماتيًا، يعد ضرورة استراتيجية لتحقيق تحول فعلي يمهد لاستعادة الهيمنة الحضارية الإسلامية.