المتحدث: محمد الميل – إنتاج: هيئة اليد العليا – مكان التسجيل: لندن، المملكة المتحدة
ملحوظة: لم يتم تنقيح هذا التقرير أو مراجعته، وقد تم اقتباسه حرفيًا. نتيجة لذلك، قد تكون هناك أخطاء أو عدم دقة في المحتوى. من فضلك ضع هذا في الاعتبار أثناء القراءة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المجاهدون النجباء في الغرب، خاصة أولئك الذين في الصفوف الأمامية، أوجه لكم خطابي هذا من قلب المعاناة والصمود معًا. بينما أستعد لتسليم نفسي للسلطات البريطانية، أفعل ذلك وأنا على يقين بأن جهادنا جهاد حق.
لقد اعتقل محدثكم قبل شهرين بموجب قانون الإرهاب في المملكة المتحدة، ودوهم منزلي، وصودرت ممتلكاتي، ورغم ذلك أنا موقن بأن الدرب درب حق، وإذا كان الأمر كذلك فلا نبالي، إذ يستحيل أن يوصلنا أداء تكليفنا إلى الخسارة أو إلى خطأ، كما أن الانتصارات لا تتحقق بالمعاجز، وإنما بالتضحيات، وفي مقدمتها تضحيات القادة.
إن ما يحدث في فلسطين ولبنان هو جريمة وإبادة جماعية تتطلب منا جميعًا أن نكون صوتًا للحق، وأن نرفع راية المقاومة. إن الحكومة البريطانية تتحمل وزرًا كبيرًا من هذه الجرائم لتواطئها، ونقول لها: لن تمر أفعالكم دون تحدٍ، وأقسم بالله لا حانثًا ولا آثمًا، أن ما سيأتيكم مرعب، وإما زوالنا أو زوالكم.
أيها النجباء، إن القوي لا يبقى قويًا إلى الأبد، والضعيف لا يبقى ضعيفًا إلى الأبد، فالأيام دول. أنا هنا أدعو الجميع إلى مواصلة الجهاد، والثبات وعدم التراجع، واعلموا أيها النجباء أن العالم يراقب جهادكم، وسيتذكرون أفعالكم.
نحن اليوم أمام تحديات جسيمة، ولكننا أيضًا أمام فرصة عظيمة لنثبت للعالم أننا لن نتراجع عن مسيرتنا. استعدوا جميعًا لما هو قادم، ولنجعل من كل تحدٍ فرصة للنصر، واعلموا أن من ينظر إلى العدو متجاوزًا ادعاءاته يرى ضعفه. “ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم”.
أدعوكم أيها النجباء، إلى إكمال مسيرة الجهاد والمقاومة، وألا تتأثروا بالضغوطات أو التهديدات، فإن الله تعالى إذا علم صدقكم، رجوت أن يمن عليكم بفتح لهذه الأمة على أيديكم يتحقق.
أما العبيد والأقزام، والمتردية والنطيحة، من القاعدين الذين ينتسبون إلى هذا الدين وشغلهم تثبيط العزائم، أقول لهم: هذا جهاد، لا يفتي قاعد لمجاهد، ولا يفتي أهل الدثور لأهل الثغور.
اعلموا أن الفتنة السكوت عن الفتنة، قال تعالى: “ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين”. فنحن الذين بايعنا محمدًا على الجهاد ما حيينا، والحمد لله رب العالمين.