إنتاج: قناة هجر – تقديم: مسلم الأزيرجاوي – الضيف: علي مشميع – مكان التسجيل: أمام سفارة مملكة البحرين (لندن، المملكة المتحدة)
ملحوظة: لم يتم تنقيح هذا التقرير أو مراجعته، وقد تم اقتباسه حرفيًا. نتيجة لذلك، قد تكون هناك أخطاء أو عدم دقة في المحتوى. من فضلك ضع هذا في الاعتبار أثناء القراءة.
بداية شكرا لك الوالد طبعا يبلغ من العمر سبعين عاما اعتقل في مارس ٢٠١١ وإلى هذه اللحظة يواجه حكما بالسجن المؤبد ذنبه وجريمته أنه دافع عن كرامة المواطنين وطالب بحقوقهم، وقال كفى للظلم! هذه هي جريمته الكبرى.
الوالد يتعرض للأذى والتضييق المستمر، حينما اعتقل الوالد تعرض لصنوف مختلفة من أنواع التعذيب الجسدي والنفسي البشع، ومنذ ذلك الوقت إلى هذه اللحظة يتعرض إلى مضايقات كثيرة، قبل سنتين تقريبا زاد السجّانون في إجارائاتهم القمعية ضد الوالد، الوالد يحتاج إلى فحص للتأكّد من خلوِّ جسمه من السرطان لأنه أصيب بالسرطان في عام ٢٠١٠ وتعالج منه، ولكن طبيعة مرض السرطان نوعه الغدد اللمفاوية يعاود إلى الجسم فهو يحتاج إلى أن يجرى له فحص للتأكّد من خلوِّ جسمه من هذه الأورام كل ستة أشهر، لكن آخر مرة أخذوه إلى المستشفى كان قبل سنتين، وحرم الوالد من رؤية الأهل وزياتهم منذ عام ونصف، وكانوا بطبيعة السجن المؤبّد.
حينما كان يفضي في السجن في فترة ما سمح له باقتناء بعض الكتب، وأيضا القرآن الكريم والأدعية، ولكن مؤخرا قبل بضعة شهور جاؤوا وصادروا كل الكتب بما فيها القرآن الكريم، يعني حتى القرآن أصبح يشكّل خطر وتهديدًا يعتبره السجّانون خطر وتهديد.
الوالد لا يحظى بزيارة الأهل لا يستطيع أن يقتني حتى الكتب الدينية، يحرم من الزيارة، يحرم من الرعاية الصحية، يعني الوالد عمره الآن سبعين سنة يحتاج أن يتناول ١٠ أنواع من الأدوية، لماذا يحرم منها؟ ما هو السبب؟ ما هو المبرر؟ لا يوجد مبرر!
أنا طبعا قبل أن أقرر أن آتي إلى هنا وأقضي الأيام والليالي جائعا لأعبر عن قضية مظلومية والدي وأطالب بحقوقه الأساسية، أنا في اليوم الرابع مضرب عن الطعام، فقط أشرب لا أأكل.
أنا اتخذت مجموعة من الخطوات، راسلت بعض نواب البرلمان، راسلت عدد المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ووجدت نفسي في نهاية المطاف مضطر أن أعمل أمرًا آخرًا، فقررت أن آتي هنا لأُري كل العالم حقيقة هذا النظام، وكيف يتعاطى مع المواطنين في داخل البحرين.
طبعا هذا اليوم الرابع من إضرابي عن الطعام، لمست تعاطفًا كبيرًا، وتضامنا كبيرًا من مختلف الجاليات، ومن مؤسسات إعلامية، وشخصيات ناشطة في المجال الحقوقي والسياسي، ومن أيضًا ديانات مختلفة مسلمين وغير مسلمين، هذا أمر طيب، ولكن أن أتمنى أن يتكلل هذا الجهد بأن يحظى والدي وأن ينال حقوقه.