المُرسِل: هاني العبندي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
أستاذ محمد المسعري، والإخوة التجديديون، كلمة حق لا بد أن تقال براءة للذمة:
ثمة ما ينبغي التأكيد عليه أن هناك مسافة اختلاف شاسعة
بيني وبين الشاب محمد الميل و بنسبة كبيرة قد تصل إلى 98% من الناحية الدينية معه شخصيًا وهيئة اليد العليا.
إلا أن ذلك لا يعني أنني هنا للدفاع عنه فهو قادر على ذلك، إنما من باب الموضوعية والمصداقية أن أصرح بوجود أعمال مشتركة في السابق وذلك بصفتي صحافي من شرق السعودية والحقيقة أنهم خلاف ما زعمتم واتهمتموهم من نسبتهم إلى العمالة أو المخابرات الأجنبية وأكثر ما صدمني هو اتهامهم بالدعارة ونشر الإباحية!!
محمد الميل شاب ومن خلال تحليل للشخصية ومعرفة مستواه العقلي فهو أكبر من عمره البيولوجي ٢٥ ويمتلك كارزيما استطاع من خلالها أن يجمع أنصارا لأفكاره ومنهجه، وتستطيعون مراجعة المواد المنشورة على الإنترنت منذ انطلاق الهيئة عام ٢٠١٢.
وفي الحقيقة لا أعرف شخصيًا من تواصل معكم في هذه المجموعة واضعًا راية اليد العليا، ولكن ما أعلمهُ بأن الموقع الرسمي هو الوحيد الذي يمثل الهيئة وهذا مكتوب بشكل واضح وعريض في الموقع upper-hand.org
وفيما يتعلق بكتاب (قيامتنا والأخ الأكبر) من الواضح من خلال من يقرأ مقالاتي ومطلع على أي نشاط صحفي سابق يُدرك أنني على اختلاف ١٨٠ درجة مع كل ما طرح فيه (من الناحية الفكرية) إنما مُقتضى الفعل الأخلاقي بالنسبة لي أن أكون موضوعيًا بالقدر المستطاع وأن أعطي صاحب الحق حقه كما هو . الكتاب كُتب بلغة ثورية عصرية مُختلفة عن السائد كما يبدو لي وهي محاولة جادة لا سيما بالنظر لعمره الصغير حينما خاض معترك الصرعات الدينية.
في وختام هذه المداخلة المتواضعة أرغب في التأكيد على أن الشاب محمد الميل ماهو إلا ضحية التراث الديني الشيعي بكل ما فيه وعليه إضافة لمنهج الشيخ ياسر الحبيب الذي هو الآخر نتاج تراث ديني. لهذا نحتاج أن نتفهم أبجديات البحث والحوار ولا نجعل كل شي يأتينا وكأنه مؤامرة بينما واقع المسلمين وما يحمله تراثهم ماهو إلا قنابل انشطارية قابلة للتفجير مما قد تُسبب حروب أهلية وفتن وهذا ما استفاد منه الغربيون.
كاتب المداخلة
هاني العبندي
صحفي مستقل
الولايات المتحدة الأمريكية
الرسالة الجوابية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. نشكرك على رسالتك والتوضيحات التي قدمتها.
نتحفظ على وصفك محمد الميل بأنه ضحية للتراث الديني ومنهج الشيخ ياسر الحبيب؛ فإن عبارتك هذه تعطي انطباعًا بأنه ليس مسؤولًا عن أفعاله أو آرائه، وأنه مجرد نتاج للتأثيرات الخارجية. ينبغي أن نتذكر أن الشيخ الميل كان أحد المساهمين في تعزيز المنهج الذي سار عليه الشيخ الحبيب، وكان من رواد المفكرين الذين دعَّموا هذا النهج وعملوا على تقوية تياره، وبالتالي فإنه يتحمل مسؤولية أفكاره وأفعاله.