مع الشباب
انطلاقاً من قوله صلى الله عليه وآله: «إني تارك فيكم الثقلين، ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، ارتأى الشاب السيد علي شبّر أن يحفظ القرآن الكريم التزماً بوصية النبي الأعظم صلى الله عليه وآله؛ وبدورنا في الاهتمام بالشباب، التقينا بهذا الشاب الذي ظهرت عليه علامات النبوغ والتميز في هيئة اليد العليا، ليتحدث عن تجربته في حفظ كتاب الله، وإنشاد الشعر وإلقائه رثاءً ومدحاً لأهل البيت عليهم السلام، وتفوقه في عدّة مجالات خدمية لآل محمد عليهم السلام.
مرحبا بك على صفحات «نور آل محمد عليهم السلام»، هل لنا ابتداءً بنبذة عنك؟
أهلاً وسهلاً بمجلة «نور آل محمد»، اسمي سيد علي شبر، أبلغ من العمر 14 عام، أدرس في الصف التاسع المتوسط.
سيد علي، اخبرنا عن نشاطك في حفظ القرآن الكريم.
أحفظ 16 جزءاً من القرآن الكريم، وأشارك في بعض المناسبات بتلاوة القرآن الكريم.
كم كان عمرك حينما بدأت بحفظ القرآن الكريم؟
بدأت منذ عمر الخامسة بحفظ قصار السور وبعض الأدعية كدعاء الفرج.
نراك في المجالس الحسينية تلقي الأشعار والقصائد في مدح آل محمد عليهم السلام ورثائهم؛ فهل لك أن تحدثنا عن هذه الموهبة، ومتى بدأت؟
إن هذه الموهبة من بركات القرآن الكريم علي، فقد ساعدني القرآن الكريم في تحسين لغتي الفصحى، وقد كانت بدايتي في المدرسة منذ أن كنت في الصف الأول. أما بدايتي في مدح أهل البيت عليهم السلام ورثائهم منذ 4 سنوات تقريباً.
وهل لك محاولات في نظم الشعر وتأليفه؟
نعم، فأنا أتعلم نظم الشعر الشعبي وتأليفه عند أحد شعراء الإمام الحسين عليه السلام في الكويت.
بمن تأثرت من قرّاء القرآن ومن الشعراء؟
قد تأثرت كثيراً بأستاذي في صغري الشيخ خير الله (أبو جعفر)، وقد درست هذا العام على يده كتاب «التحفة السنية»، وأما من الشعراء فالشاعر السيد عبد الخالق المحنة، وجابر الكاظمي.
ما هي طموحاتك في المستقبل؟
الطموحات عديدة، منها:
- حفظ القرآن الكريم كاملاً.
- خدمة سيدي ومولاي صاحب الزمان من خلال كتاباتي الشعرية.
- الدراسة الحوزوية، وتأليف كتب عقائدية تفيد الشباب.
كيف أثمرت الدورات الصيفية التي تقيمها الهيئة والمؤسسات الإسلامية فيك؟
لقد كان للدورات التي تقيمها المؤسسات واللجان دور هام في صغري، لا سيما التي أقامتها مبرة أهل البيت عليهم السلام؛ فهي التي أسهمت في جعلي أشرع في حفظ القرآن الكريم.
برأيك، ما أهم أسباب انحراف الشباب في عصرنا وابتعادهم عن أهل البيت عليهم السلام، وعدم سب مواهبهم في خدمتهم؟
الأهل والتربية، أصحاب السوء، الوسائل الحديثة كالإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، واتباع الهوى.
هل من كلمة أخيرة تود إضافتها؟
أدعو العالم والشباب خصوصاً إلى حفظ كتاب الله والعمل به، وكذلك بالنسبة لروايات أهل البيت عليهم السلام، وأذكرهم بقول النبي صلى الله عليه وآله ووصيته: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي…»
عن مجلة «نور آل محمد»، العدد 34