إلى النور
- نشأت في بيئة محبة لرسول الله وآل بيته، وأيضاً محبة لأعدائهم وغاصبي حقوقهم!
- الأكاذيب على الشيعة سرعان ما تتحكم بقليل من البحث
- كانت نظرتي للشيعة أنهم كفار!
يسعدنا أن نلتقي بكم أخانا أبا حمزة (ك.د) على صفحات مجلة “نور آل محمد”، ونبتدأ بنبذة مختصر عنكم. كيف كانت البيئة التي نشأت فيها؟
نشأت في بيئة متصوفة المذهب محبة لرسول الله وآل بيته صلوات الله عليهم، وأيضاً محبة لأعدائهم وغاصبي حقوقهم عليهم لعنة الله، وبين بيئة متطرفة الأفكار، فظة غليظة متوهمة أنها على الحق، وتأخذ من منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طريقاً لنشر أفكارها الوهابية التكفيرية الخبيثة وتشويه وتكفير كل من يختلف مع أفكارها الهدامة.
ما هي قصة تحولك إلى التشيع؟
“والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم”، “ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم”. صدق الله العلي العظيم. إن الله تعالى هو مصدر الهداية، وهدايته هي الهداية الحقيقية، وهو الذي يأخذ بيد الإنسان إلى الصراط المستقيم، وهو أيضاً مسبب الأسباب؛ فكان السبب الرئيسي في هدايتي إلى النور هو الوالد جزاه الله خير الجزاء، فدائماً كان المغذي الروحي والديني للأسرة. أما الأسباب الأخرى؛ فهي نفس الأسباب التي جعلت جميع الإخوة المستبصرين في مذهب آل البيت عليهم الصلاة والسلام، والتي تجعل أيضاً أي إنسان عاقل يبحث عن الهداية الحقيقية أن يدخل في ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
متى بدأت تبحث في الفرق والمذاهب، ومتى كانت بداية استبصارك؟
كما قلت سابقاً أن الوالد هو صاحب الخطوة الأولى في طريق هدايتي، ثم ما جعلني أبحث وأتعمق في البحث هو كشف أكاذيب جميع المخالفين لمذهب آل البيت عليهم السلام، مثل أن الشيعة يعبدون أمير المؤمنين عليه السلام، وأكذوبة خيانة جبرائيل عليه السلام بنزوله على رسول الله بدلاً من أمير المؤمنين، وغيرها من الإشاعات والأكاذيب التي سرعان ما تتحطم أمام التدبر والبحث المنصف، والضعيف هو من يستخدم هذه الوسائل الخبيثة في نشر أفكاره ومعتقداته. وقمت بقراءة عدد من الكتب وكان أهمها كتاب “المراجعات” وكتاب “ليالي بيشاور”.
المستبصر المصري يقرأ “نور آل محمد”
ما هي مشاريع ونشاطاتك الدعوية بعد أن عرفت الحقيقة؟
مشاريعي متوقفة حالياً لأسباب أمنية؛ فهي مقتصرة على دعوة أقاربي وأصدقائي وكل من أعرفه إلى ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
هل تشيعوا عائلتك معك؟
نعم والحمد لله، فقد أنعم الله علينا، وهدانا بعد أن كنا من الغافلين، ندعو الله أن يجعلنا من المتمسكين بولاية أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، وأن يجعلنا من المنتظرين والمستشهدين بين يدي صاحب الأمر والزمان إمامنا وقائدنا المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف.
ما هي نظرتك للمذهب الشيعي قبل استبصارك؟
كانت نظرتي للشيعة أنهم كفار؛ لأنهم يكفرون بالقرآن الكريم، ويقولون بتحريفه، ويكفرون برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويقولون بأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو الرسول، بل ويغالون في آل البيت، ويجعلونهم في مرتبة الألوهية, أما الآن، فقد تكشفت لي الحقيقة، وعرفت مذهب آل البيت، ودخلت تحت لواء سيد الموحدين ويعسوب الدين، الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم، والقرآن الناطق، قسيم الجنة والنار، وصاحب الصراط، أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام. إني أشهد الله الذي لا إله إلا هو إني بريء إلى الله من كل من ظلم آل بيت رسول الله وغصب حقوقهم؛ فلعنة الله على من غصب الخلافة من أمير المؤمنين، ولعنة الله على من قتل بضعة رسول الله، من كان يغضب لغضبها ويرضى لرضاها، سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام، ولعنة الله على من قتل سيد الشهداء الحسين، ولعنة الله على من سمع بمظلوميتهم ورضوا بها.
ختاماً، هل لكم كلمة تودون ذكرها أو إيصالها للقراء؟
كلمتي لمن يسمون أنفسهم شيعة، ويعظمون من شأن بل ويترضون على أعداء آل البيت عليهم السلام بحجة الوحدة الإسلامية، ويحاربون ويتهمون كل من لعنهم الله ووبخهم في كتابه الكريم؛ ماذا ستقولون لرسول الله يوم القيامة وأنتم تعملون عمل المنافقين، وأنتم أعداء المؤمنين الذين اتخذوا نهج حجر بن عدي، وميثم التمار رضوان الله عليهما؟ لا يسعني أن أقول إلا مثلما قال سيدي المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله الوارف: إن يوم القيامة ستنكشف كل الحقائق.
حذفنا اسم المستبصر بناء على طلبه، وبسبب الأوضاع الأمنية المحيطة به