المُرسِل: أم عمار العجمي
نور الحقيقة بمجلة نور آل محمد وجدته، فقد بان وضوحها وحقيقتها؛ بأنها نوراً يبحث في الحقيقة والعقيدة، وتجعل العقل في تفكر وتأمل، لا أن ننقاد لما نسمع، ودون وعي لما نقول، فمواضيعها عديدة وتسهم في بناء العقل والذات وتجعل لكل سؤال جواب.
لربما يتبادر إلى ذهن القارئ لأول وهلة الغموض في كلماتها نوعاً ما، ولكن تقف أمام حقيقة لم تكن تعلمها حقا! فعندما تقرأ ما قد نشرت؛ تجد بأنك جاهل عن معرفة حقيقة مجهولة، وتقول كيف ومتى وأين أنا من هذا كله؟! فمواضيعها لها تأثير كبير على البحث والحقيقة والإدراك، فنحن نقطة في بحر الغموض نعيش! وقلّ من يُخرج هذه الحقائق إلى النور، ولكن بزوغ مثل هذه المجلة إلى الساحة له دور، ولربما الآن لا نشاهده بالعين ولكن بالمستقبل القريب يتبين أثره!
المنبر لا يسعه طرح الكثير ولكن إذا اشتغلت الأقلام، وتنشطت العقول نكون أمة واعية ولهدفها تكون ساعية، فنحن في صراع بين المعرفة والحقيقة، ولكن في مجلة النور تجد أنها تقف على مواجهة أقلام أساءت إلى معالمنا ومقدساتنا، تجدها تقف بأقلامها وتسعى لإبراز الحقيقة ولا تخاف في الله لومة لأئم، هكذا يجب أن تكون الأقلام والعقول و القلوب في الدفاع عن منهجية محمد وآله لا أن نخاف!
يدمى قلبي حينما أرى فلماً أو مقطعاً يسيء إلى مقدساتنا ويأخذني الهمّ بأنّ هناك من يشاهد ولا يدافع، أسفي على هذه العقول لم نخلق لنكون متصفحين بل خلقنا لنكون باحثين صغيرنا وكبيرنا فالحق والنور لا يقتصر على فئة دون أخرى، فمن خلال هذه المجلة شدت انتباهي إلى البحث والحقيقة ونشطت قلمي وذهني، وفتحت لي باباً من المعرفة فجداً أعجبتني مقالاتها، وخصوصاً دفاعها عن أهل البيت عليهم السلام، وهدفها السامي في الدفاع عن مقدساتنا، وإظهار حقائق لم تخرج إلى النور، وهذا هدف هذه المجلة من بين باقي المجلات والخدمات الأخرى تسعى لفكر وتناهض به، إذا لم تكن كاتباً فكن قارئاً، وإذا لم تكن باحثاً فكن سائلاً؛ فالسؤال يقود إلى المعرفة مهما كان حجمه ومها استصغرت السؤال تكون هناك حقيقة مجهولة لم تكن معروفة.
للأسف مشاغل الحياة تجعلنا في سبات، فحينما نواجه أقلّ سؤال أمام الآخرين نقف عاجزين عن الرد عليهم، لماذا لا نجعل من يومنا صفحة نقرئها؟ لا أن نكتفي بما نسمعه على المنبر، وإن كانت الانطلاقة من المنبر تأتي، وهذه مجلة النور تناشد كل قارئ وكل قلم يحب أن يخرج قلمه إلى النور، فالهدف واحد وهو مظلومية محمد وآل محمد من ينصرها ويدافع عنها؟
الرسالة الجوابية:
شكرا لكِ على كلماتكِ الرقيقة. يسعدنا أن نسمع أن مجلتنا كان لها أثر إيجابي عليكِ. نقدر دعمكِ ونأمل أن تستمر مجلتنا في إلهام القراء. لقد قمنا بنشر رسالتك في العدد رقم ٣٦.