بعد مباحثات واجتماعات عقدها الفريق المكَّلف (المُكوَّن من خبراء في مجال الإعلام) لإنشاء قناة فضائية؛ أعد الفريق دراسة شاملة رفعها إلى المكتب المركزي لهيئة اليد العليا في دولة الكويت (الذي تأسس حديثًا وباشر أعماله)، تضمَّنت الأجور الأساسية لوضع قواعد القناة وبثِّها المباشر، والنفقات اللازمة لإبرام العقود مع هيئات الإذاعة الحكومية، والمذيعين والفنيين والمخرجين والمهندسين، ورسوم استئجار أو شراء مكتب وبناء أستوديوهات.
ووفقًا لما جاء في التقرير، فإن من المقرر أن تنطلق القناة الناطقة باللغة العربية في العاصمة لندن البريطانية، أو في واشنطن بالولايات الأمريكية المتحدة، على أن تشمل تغطية الإرسال في المرحلة الأولى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار أثني عشرة ساعة يوميًا.
واستذكر الفريق في تقريره المبلغ المرصود لإتمام المرحلة الأولى من الخطة، وهو 100,000$ دولار أمريكي، وقال المكتب بأن القناة ستعتمد بعد هذه المرحلة على التمويل الذاتي لرفد المحطة؛ وذلك بالاعتماد على المُعلنين لتسديد جزء من نفقاتها الشهرية، وأما الجزء الآخر فبتبرعات المُحسنين؛ وذلك ليكون المشروع الحيوي الفريد من نوعه جزءًا لا يتجزَّأ من الجمهور الإسلامي، وليُضفي الغطاء الشعبي الشرعية عليه.
من المتوقَّع أن تُحْدِث القناة المرتقبة ثورة إعلامية إسلامية على الإطلاق، وأن تكون في موقع متقدِّم في الساحة الحضارية الإسلامية الإمامية، بمفردات طرحها الذي سيساهم في تطهير كثير من المفاهيم المغلوطة السائدة؛ فهي لا تشبه أقرانها من الفضائيات الإسلامية الخجولة في طرحها وأسلوب خطابها.
واقترح الفريق بعد مناقشات مكثَّفة عِدَّة أسماء للقناة المرتقبة، لم يسمح مجلس الإدارة بكشفها، واكتفى بتسمية المشروع بـ «الفضائية المهدوية».
وصرَّح مجلس الإدارة بأن العالم سيشهد قريبًا حدثًا كبيرًا يتمثَّل في انطلاق هذه القناة التي تعتبر خطوة إلى المستقبل، التي من شأنها أن تسمح بتوسيع نطاق تَلقِّي خطاب الهيئة؛ لتعجيل تنفيذ الرؤية الحضارية التي تتبناها.
جدير بالذكر بأن الساحة الإمامية في الكويت تلقَّت هذا النبأ بسرور بالغ، كما أيَّد الفكرة جمع من العلماء وذوي المكانة.
وفي الأيام القادمة، ستنطلق حملة عالمية لجمع التبرعات للبدء بالمشروع؛ لذا فعلى المؤمنين الراغبين أن يكونوا جزءًا من هذا الإنجاز الاستراتيجي الضخم أن يَهبُّوا لتمويله.
الإعلان بصوت مذيع قناة الأنوار الفضائية إبراهيم الغتم