في التاسع عشر من شهر يونيو/حزيران لسنة 2012م، اشتعلت الشمعة الأولى لنشرة «نور آل محمد» لتصدر أسبوعيا في دولة الكويت، ولم تكن بعد هيئة اليد العليا قد تأسست. الاسم كان يرمز إلى الإمام المهدي في تأويل الآية: «قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ».
كان العدد الأول بسيطا من حيث المتن وجودة الطباعة وكمية النسخ، إلا أن النظرية الإعلامية والرؤية التي انطلقت النشرة منها عظيمة، لا حدود ولا سقف لها غير السماء.
هكذا إلى العدد العاشر من النشرة البسيطة غير الملوَّنة، تصدر في الكويت بانتظام وتوزَّع في المكتبات الإسلامية والمساجد والمراكز، حتى أُعلن في السابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2012م عن قيام هيئة «اليد العليا»؛ المنظمة التي عرَّفت نفسها في البداية بأنها «إسلامية، ثقافية، فكرية، هدفها خلق مجتمع خاضعٍ لآل محمد»، فتقرر إدخال النشرة في حيِّزها، وتحويلها إلى مجلة شهرية تحمل اسم «نور آل محمد»، وهو الاسم الذي يعبِّر عن رسالة الهيئة.
وعلى مدى أربع سنوات، طُبِعَت المجلة في مطابع بيروت، وتصدر منها إلى الكويت، ورأس تحريرها محمد الميل، ثم عبد الله عابدين، فعادل الموسوي، اختلف الرؤساء باختلاف التحديات والمسؤوليات، وكلٍ أثرى المجلة وأضاف إلى رصيدها ما من شأنه تمكينها في تحقيق تطلعاتها وجعلها في موقع متقدِّم في الساحة.
تميَّزت المجلة منذ بداياتها بلهجتها الصريحة، فهي لم تتسم بالمجاملة قط، تجهر بالحقائق كما هي، وتفضح الأوغاد ممن تجرَّؤوا على ساحة النبوة؛ كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة، الشخصيات المقدَّسة محظورة النقد والمساس، وهو الأمر الذي جعل من تداولها في الكويت (ودول عربية) أمرًا ليس بالسهل، ورافق عملية توزيعها عقبات جمَّة، مع صعوبة في إقناع الآخرين بالمشاركة بهكذا مادة وطرح غير مألوف.
تمكَّنت المجلة بقدراتها الصحافية المساهمة في تعديل كثير من الاعوجاج، والتصدي لكثير من الانحرافات التي كانت تشغل الساحة آنذاك، وساعدت في تغيير كثير من المفاهيم المغلوطة السائدة.
ونظرًا لظهور إعلام جديد ولعبة إعلامية جديدة، تتزعمه وسائل التواصل الاجتماعي؛ أعاد مجلس الإدارة النظر في أمر المجلة، وقرر بالإجماع إيقاف إصدارها عند العدد السابع والثلاثين، ليكون الشمعة الأخيرة من حياتها.
هذا وقد عدَّت الإدارة هذا الإيقاف بمنزلة تعطيل مؤقت للنشاط الإعلامي الوحيد للهيئة، إذ أنها في الوقت نفسه أماطت عن خطط مستقبلية واسعة أكثر فاعلية وانتشارًا، تُمَثِّل الأمل الذي يحقق جزءًا كبيرًا من النهضة الحضارية العالمية التي تتطلع إليها الهيئة؛ وهي صناعة إمبراطورية إعلامية إسلامية تبلغ الآفاق، وتكون رائدة ومتغلغلة في شتى مجالات الإعلام، تصنع الحدث وتكونه، على القمة وفي الريادة، تمتلك الوسائل كلها، من قناة فضائية، وإذاعة راديوية، وإنتاجات سينمائية، ومنصة تواصل اجتماعي خاصة بها، تنطلق كلها من دول صناعة القرار.
■ أبرز الكتَّاب والمشاركين
أنس محمد (مصر) ● حسين بهمن (الكويت) ● حسين عيسى (الكويت) ● خالد محمد (مصر) ● د. رضا بن عيسى اللواتي (عمان) ● السيد أحمد الموسوي (المملكة المتحدة) ● السيد علي شبر (الكويت) ● الشيخ أحمد سلمان (المملكة العربية) ● الشيخ جابر حسين العماني (عمان) ● الشيخ علي العيسى (الكويت) ● الشيخ علي كمال (الكويت) ● الشيخ نزار الحسن (العراق) ● الشيخ هادي الربيعي (العراق) ● طالب علم (المملكة العربية) ● عبد الله عابدين (الكويت) ● علي بو خمسين (الكويت) ● علي غيب الله (الكويت) ● عمار العجمي (عمان) ● محمد أبو سلطان (المملكة العربية) ● محمد الميل (الكويت) ● محمود يوسف (مصر) ● نرجس الخابوري (العراق)