اختتمت هيئة اليد العليا نشاطاتها الإيمانية لشهر رمضان المبارك لسنة 1435 هـ؛ التي كان أبرزها برنامَج الجلسات الرمضانية مع المستشار العام للهيئة محمد الميل، في الساعة العاشرة مساءً على مدار الشهر المبارك، التي تناول فيها بحوثه العلمية في العقيدة والتاريخ الإسلامي، كما شارك فيها عبد الله عابدين رئيس تحرير مجلة «نور آل محمد» (مجلة «المعين» سابقًا) الصادرة عن الهيئة، ويوسف القريني أحد روَّاد ديوان الهيئة.
وبالرغم من ضعف الحضور الجماهيري، إلا أن المحاضرات كانت عابرة للقارات؛ إذ بُثَّت عبر قنوات الهيئة على الهواء مباشرةً ليستمعها الجميع، إضافة إلى تميُّز الجلسات بحضور نوعي، أبرزها وفود مستبصر من الجالية المصرية وتحديثه الحضور لقصة ركوبه سفينة النجاة.
وفي ليلة السابع عشر من شهر رمضان المبارك، وفيها ذكرى هلاك عدوة الله عائشة الحميراء، احتفلت الهيئة بهذه المناسبة البهيجة، صادحةً بمثالبها دون خشية تَعقُّب السلطات وملاحقتها، التزامًا بقول الإمام موسى الكاظم: «قل الحق وإن كان فيه هلاكك؛ فإن فيه نجاتك».
ومن جهة أخرى، حصل الحضور على نسخة مجانية من العدد المُدْمَج (26-27) من مجلة «نور آل محمد»؛ التي كتب استهلالها الشيخ أحمد السلمان، الاستهلال الذي تضمَّن تحقيقًا علميًا رصينًا في قضية ولادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الكعبة المشرفة، كما وأفردت المجلة صفحة بعنوان جريء عريض وصادم: «لا تصلوا التراويح يا حمير»! كتب مقالتها عادل الموسوي، حذَّر فيها من يصلي التراويح في شهر رمضان من تلك البدعة، مستدلًا بنصوص تاريخية أتى بها من مصادر الخصم.
وعلى صعيد آخر، فقد أدَّت الهيئة أمانة المتبرعين من خلال مشروعها الرمضاني «إفطار صائم»؛ بإعدادها وجبات إفطار في العشر الأوائل من الشهر بعد أن فتحت الهيئة الباب للمحسنين الذين يودون المساهمة في دعم المشروع.