في يوم التاسع من شهر ربيع الأول لسنة ١٤٣٥ هـ، وللمرة الأولى على أرض الكويت، تهيَّأت هيئة اليد العليا لاحتضان الاحتفال البهيج العلني بمناسبة هلاك عدو الله، عمر بن الخطَّاب.
كانت أجواءً تملؤها البهجة والسرور، شارك فيها نخبة من الفضلاء، كان منهم المُتشيِّع المصري خالد محمد، ألقى أبياتًا شعرية كان قد كتبها في حق آل النبوة.
ووسط حضور كثيف فاق التوقعات؛ ألقى محمد الميل خطبة قصيرة هنَّأ فيها العالم الإسلامي بشفاء قلوب المؤمنين بموت الطاغية، مُخرِّب الدين ومُعطِّل الأحكام، وبيَّن فيها خلفيات قرار الإعلان عن هذا الحفل ودعوة عامة المسلمين في البلاد لحضوره، بجسارةً لم يسبق لها نظير، كما وأفصح عن سبب بغضنا وعداوتنا لعمر، والأصل الشرعي لإقامة هذا الحفل.