صدر عن هيئة اليد العليا البيان التالي:
ندين نحن، هيئة اليد العليا، القرار الصادر من وزارة الداخلية في شأن طرد سماحة الشيخ حسين الفهيد، حيث نعتبر أن قرارها هذا مخالف للحرية التي كفلها الدستور الكويتي، ومخالف لشريعة الإسلام، التي جاءت لفتح الأُذن الواعية لسماع الأطراف المناوئة ورد أباطيلها بالحجة إن وجدت!
لا ندري إن كان ذكر الحقائق التاريخية يعتبر في هذا الزمن وفي هذا المكان إثارة للفتنة الطائفية أو تعتبر نعرة من نعراتها! ففي الأمس طردوا الشيخ ياسر الحبيب، والسيد الفالي، والسيد مرتضى القزويني، والآن يأتي دور الشيخ حسين الفهيد! لن نسمح لرموزنا أن تشرد وتهجر وتطرد، فألاعيبكم بينة كالشمس في رابعة النهار، ففي الأمس (٦-١١-٢٠١٣، ٢ محرم ١٤٣٤) أزلتم مواكب التوزيع وصادرتموها، وبعدها طردتم الشيخ الفهيد!
ويأتي ما يُضحك الثكلى! بأن أصح الكتب التي لطالما أَرضعوها لشباب الكويت في المدارس الحكومية بأنها أصح الكتب بعد القرآن الكريم وأوثقها، التي هي عمود دينكم تذكر ما ذكره الشيخ الفهيد، وهذا ما نصه:
عن موسى بن أنس عن أنس قال: «خطب رسول الله صلى الله عليه [وآله] خطبة ما سمعت مثلها قط، قال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. فغطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه [وآله] وجوههم لهم خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: فلان، فنزلت هذه الآية: لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم». (صحيح البخاري، كتاب التفسير).
وعن أبي هريرة: «خرج رسول اللهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم وهو غضبان مُحْمارٌّ وجهه حتى جلس على المنبر فقام إليهِ رجل فقال أين أبي فقال في النارِ فقام آخر فقال من أبي فقال أبوكَ حذافة فقام عمر بن الخطابِ فقال رضينا باللهِ ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمدٍ نبيًّا وبالقرآنِ إمامًا إنَّا يا رسول اللهِ حديثو عهدٍ بجاهليةٍ وشرك والله أعلم من آباؤنا قال فسكن غضبه ونزلت هذه الآية يَا أيها الذين آمنوا لَا تسألون عن أشياء إن تبد لَم تسؤكم». (تفسير القرآن، لابن كثير).
ونطالب الحكومية الكويتية بحجب مواقع قناة «وصال» التكفيرية كما منعت مواقع الشيخ ياسر الحبيب بحجية إثارة الفتيلة الطائفية، ولأنْ استمرَّيْتُم في سماع «وصال» ستهدم دولة الكويت التي نتمنى إعمارها بوحدة الدين الذي جاء به سيد المرسلين الرسول الأعظم وأهل بيته عبر مناقشة المواضيع النزاعية على طاولة الحوار لا العنف ولغة الشوراع!
ونحن نطالب من هنا نواب الشيعة المتقاعسين عن أداء دورهم في الدفاع عن حقوق الإنسان الشيعي، وإلا فحرامٌ عليهم أصوات الشعب إذ وثق بهم!
هيئة اليد العليا
مكتب الكويت