صدر عن هيئة اليد العليا البيان التالي (١٤٣٦/٣):
مع دنو الذكرى التي آلمت القلب الأعظم، وذَرفت عينه، وكسرت مُهجته؛ نَدعو جماهير الأمة الإسلامية إلى إحياء ذكرى السيد إبراهيم بن رسول الله، في الثامن عشر من شهر رجب الأصب، وبيانِ مظلوميتهِ وإبراز ظالميهِ الذين قذفوهُ وأمه الطاهرة سيدة المؤمنين مارية القبطية.
وجدير بالذكر؛ أنَّ السيد إبراهيم كما نطقت الروايات هو أولُ مَن أُفتديَّ بسيّد الشهداء الحُسين، وقد جاءت زيارة خاصة تفرّدت في ذكر مقاماتهِ؛ وهذا يُنبئ عن جلالةِ قدرهِ ورفعة مكانهِ وتفوقهِ على سائر إخوانهِ؛ كالقاسم وعبد الله وغيرهما.
ودعوتنا لا تَقتصر على حدِّ إقامةِ المآتم الرثائية، بل إلى السعي الدؤوب في رفعِ اسمه الشريف تبركًا وتشريفًا؛ كتسميّة الشوارع والطرقات والمؤسسات باسمهِ الشريف، ورفع مستوى الاهتمام بهِ هو المُراد الأسمى.
إن إحياء ذكراهُ يُعتبر نموذجًا ومصداقًا واقعيًا للالتفاف الحقيقي بآل النبوة، وإنَّ التاريخ سيُسجِّل أسماءكم يا من سَتُحيون أمر هذا السيد؛ فطوبى للعاملين على ذلك وسيخسر المُتخاذلون!
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: «إنَّ اللهَ تبارك وتعالى اطّلع إلى الأرض؛ فاختارنا، واختار لنا شيعة ينصروننا، ويفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا، أولئك منّا وإلينا».
والله ولي التوفيق.
هيئة اليد العليا – مكتب الكويت