أجرت مؤسسة هجَر الإعلامية استفتاءً بين الشباب الشيعي حول نقاط لطالما كانت من بديهيات الأجيال الموالية كابرًا عن كابر، ولكن مع تقادم الزمان وتعاقب الأجيال وتجددها فترت تلك الروح الرافضية عن ذي قبل؛ فكانت النتائج تلح على ضرب ناقوس الخطر لما سيؤول له الأمر من فداحة عقدية هشة قادمة!
ومن الضروري بعد هذا العمل على تسليط الضوء على مواطن القصور والخلل والعمل على بث الروح الحسينية في النفوس، وإعادة الوهج الرافضي إليها عبر خطوات مدروسة من شأنها معالجة الوضع الفكري المترهل لدى الجماهير الشيعية الشبابية الصاعدة -بشكل عام-.
■ النتيجة.. صدمة!
١- رفض ١٩٪ مِمن أُجري عليهم الاستقراء الاتشاح بالسواد في محرم!
٢- ٢٠٪ مستعدون للذهاب إلى العمل (الجامعة أو المدرسة) في ليلة العاشر وصبيحته!
٣- ٨٧٪ جاهزون لتقديم اختبارهم الدراسي إذا توافق مع العاشر!
٤- ٣٠٪ يستجيبون لطلب أستاذهم إذا طلب منهم تسليم بحث يوم العاشر!
٥- ٣٩٪ لن يلتزموا بحضور المجالس في العشرة الأولى!
■ عاشوراء بين الشعار والتطبيق
ما أبهى تلك الصورة التي تتماثل أمامنا من كربلاء المقدسة ونحن نرى الأفواج والحشود البشرية التي جمدت نشاطاتها بل وحياتها ما خلا الحزن والجزع على سيد الشهداء؛ لنتساءل أين نحن من تلك المشاهد المهيبة وبعضنا يرتكب في يوم كهذا سلوكيات معيبة؟!
من المؤسف أن يمر شهر محرم الحرام على بعضنا كما بقية الشهور ناهيك عن عاشوراء اليوم الذي أقرح جفون أهل بيت العصمة عليهم السلام من شدة المصاب وعظم الخطب كما جاء في الأثر؛ فأحرى بالشيعة في هكذا أيام أن تكون مثالاً وأيقونة للحزن، اقتداءً بحجج الله على خلقه وتأسيًا بهم وامتثالًا لقولهم: «يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا».