المُرسِل: ahmed albanaa
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اود مشاركتكم مقالتي التي كتبتها اليوم
راجيا منكم نشرها ان اعجبتكم
وفقكم الله
بعزيمة الشباب…تنهض الامة!
احمد الطفيلي – العراق
إن الوضع الراهن الذي يعيشه المكون الشيعي في البلدان العربية ،من ضعف وانكسار، سببه انعدام القيادة الاسلامية الحكيمة و التوجيه العقائدي الصحيح ،الذي كان عليه ائمة الهدى (صلوات الله عليهم) ، فإن هذا التخاذل الذي تمر به بعض هذه القيادات أو الحكومات التي تدعي الولاء لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) ،ينعكس انعكاساً سلبياً بشكل كبير على نقاط قوة المجتمع المتمثلة بشبابه، فحينما ينشأ الشاب نشأة رافضية قويمة ،ويخرج الى المجتمع معتقداً ، بأن هنالك دستوراً وحقوقاً تكفل له حرية الجهر بأرائه وافكاره بصوتٍ عالٍ ، فإنه يجد العكس من ذلك بشكلٍ تام. ففي الواقع يجد نفسه امام مفترق طرق؛ الاول، هو السير في هذا النهج البرائي المشرف وتحمل القمع المرجعي والحكومي الذي يمارس ضده، أما الثاني فهو الانسحاب والتراجع خوفاً من التعرض للاضطهاد . وبالنسبة للوضع الحالي فأن الاغلبية العظمى هم من يسلك الطريق الثاني،وذلك لأن ما قد يتعرضون له ليس بالقليل وليس بمقدور أي انسان تحمله ،خصوصا إذا لم يجد من يوجهه ويقدم الدعم له.
يكمن دور خدام الامام القائم الموعود (عجل الله فرجه الشريف) ،ممن يحملون العقيدة السليمة والقوية وكذلك الشجاعة اللازمة ،ممن استطاعوا وضع الحجر الاساس في إعادة الموجة الرافضية من جديد وتدعيمها وتقويتها، في أن يقوموا بتمهيد الطريق للشباب للحيلولة دون سلوكهم الطريق الثاني ،وابقائهم على المسار الصحيح ودعمهم والاخذ بيدهم للوصول الى الطليعة والمجد، فنحن الان بحاجة لتحشيدهم لبناء جيل الرفض الذي هو الملاذ الوحيد لانقاذ المجتمع.
ويتم ذلك بنشر التوعية على نطاق موسع وبشكل مركز ومباشر، في تبيان أن للانسان الحق في التعبير عن معتقده ،والجهر بافكاره ،والتولي لاولياء الله والتبرؤ من اعدائهم علناً لا سراً، وكذلك زرع القوة الرافضية في أنفسهم من جديد بعدما حاول البعض سلبها منهم باستعمال اساليب القمع المقيتة، بالاضافة الى ذلك السعي في بيان قوة هذا النهج أمام من يخالفه وذلك عن طريق النقاش العلمي والفكري البحت.
وحين يتم ذلك نكون قد استطعنا ،قدر الامكان،أن نحشد عدداً كافيا، للقيام بثورة رافضية في جميع بقاع الدول العربية ،وبتوفيق الله سبحانه وتعالى ،سنحصد ثمار هذه الثورة ، وسيرى العالم أجمع نتاجها وسيندم من تخلف عنها ،ويعيد النظر من شكك بها،ويستمد القوة والشجاعة والعزيمة من كان متأهبا لها، وبالثورة أعني الثورة العقائدية الخالصة لا ثورة سفك الدماء. وكل هذا سيكون بفضل عزيمة الشباب وحكمة الكبار، ونتاجه سيكون إرثاً للاجيال الرافضية القادمة،فلا صوت سيعلو على اصوات أهل البيت (عليهم السلام) وعلى أصحابهم وأتباعهم.
الرسالة الجوابية:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ستؤخذ مقالتكم بعين الاعتبار.