صياغـة جديـدة لهـذا العالـم

بينما يتردى الوضع العالمي إلى الهاوية، تبرز الحاجة الملحة إلى حركة انقلابية شاملة؛ ومن أعظم ما يتم الإفصاح عنه اليوم لكل فرد مظلوم وكل أمة مظلومة، هو اجتماع إرادة كوكبة من المؤمنين، بعد تشخيصهم الواقع المعاصر وتحديد مواطن الضعف والخلل فيه بدراسة متأنية، على تأسيس حركة لا تهدأ أبدًا حتى تكون هزيمة الظلم محتومة على يديها مهما تعاظم، حركة تملأ الساحات لتكون لها في كل موقف طاقات تتيح لها معالجة يسيرة لرتق ما انفتق من السلوك الإنساني، وتهيء لها الأرضية لسيادة هذا العالم من أقصاه إلى أقصاه وإعادة صياغته، وتمكنها من تغيير بوصلته إلى الاتجاه الصحيح الذي يريده الله للبشرية.

لقد أصبح قيام هيئة اليد العليا المظلة التي تضمهم في غير بقعة من بقاع العالم، وكان ذلك بعدما هندس مؤسسها أيدلوجيتها ورسم معالمها، فلاقت دعوته التي انطلقت من الكويت استجابة من عدد ممن يشاطرونه هم إنهاض المجتمعات الإسلامية، ورفع مستوى وعيها وكفاءتها الحضارية، ومعالجة مواطن الاعتلال التي تؤثر بنحو أو بآخر على أصالة الدين وتقدمه؛ فلم تمر فترة وجيزة حتى توسعت نشاطات الهيئة وافتتحت مكاتبها في عدد من دول العالم، ثم تفرعت منها مؤسسات ومشروعات مختلفة، وأصبح لها أنصارها وثقلها في الساحة، واكتسبت من الشهرة ما لم يكتسبه أي كيان إسلامي فتي آخر خلال فترة تأسيسه الأولى، حتى غدت رايتها اليوم تجوب الأقطار. 

هـــل أنـــت مستعـــد للمغامـــرة؟