كسائر المنهجيات، الصالحة والطالحة، يحتاج منهجنا الدعوي إلى مشروعات تنهض به، صغيرة وكبيرة، قصيرة وبعيدة المدى، وصولية وغائية.
لقد خاضت هيئة اليد العليا الميدان منذ انطلاقتها؛ فنجحت ببعض المشروعات وتعثرت بأخرى، والخلاصة التي تقدمها لحاملي رايتها في الآفاق: إن بعد التخطيط، تدبر العواقب، وبعدهما الإعداد، هذه ثلاثة عناصر لا يستغني عنها مشروع، يُضم عنصر رابع إليهن: المغامرة، وهي المخاطرة بهمة قسعاء، ممتنعة وقاهرة. جاء في الوصية العلوية: إذا هِبْتَ أمرًا؛ فقع فيه. ولكن حذاري أن يكون ذلك قبل رأي الشيخ؛ ففي الوصية أيضًا: رأي الشيخ أَحَبُ إليَّ من جَلَد الغلام.