تأسست هيئة اليد العليا على مبدأ ألا يقف العامل تحت رايتها لاستراحة بعد إنجاز، سوى استراحة المحاربين، التي سميت استراحة مجازًا؛ لأنها ليست من قبيل الهدوء والسكينة، بقدر ما هي وقفة عاجلة يتلقط فيها المحارب أنفاسه.
ندعو إلى هذا؛ لئلا يتحول حراكنا من جِدِّي إلى مِخْمَلي، فيستأنس العامل بما ناله، ويبقى محصورًا في دائرته، فيموت الإنجاز موتًا بطيئًا بعد حين، أو يؤكل مِمَن يُحسنون أكل الكتف. إن التعبئة الجهادية وإذكاء الحماسة في الصدور أمر لا بد منه؛ لنضمن التمدد ونحظى بالبقاء.