لما كان إنهاض المجتمعات الإسلامية ورفع مستوى وعيها وكفاءتها الحضارية، هدفًا تسعى إليه هيئة اليد العليا منذ زرع بذرتها الأولى؛ فإن معالجة مواطن الاعتلال التي تؤثر بنحوٍ أو بآخر على أصالة الدين وتقدمه، أولوية لا محيص عنها لتحقيق الهدف الكبير.
وكما أن دور معالجة الآخرين مهمة من المهام المنوطة بالعاملين تحت رايتنا، فإنها مسبوقة بمعالجة العاملين أنفسهم؛ ليكن ذلك باتباع برنامج عبادي، يأمل العاملين من خلاله أن تتحقق لهم أقصى درجات تقوى الله سبحانه، ولتكن الآية الكريمة نصب أعينهم دائمًا: «إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ»؛ فإنها سنة الله في التغيير لا تتغير.