بينما يتردى الوضع العالمي إلى الهاوية، تبرز الحاجة الملحة إلى شخصية عالمية مؤهلة وملهمة، والبشرى بالمهدي هي أعظم ما يتم الإفصاح عنه اليوم؛ لأن الشوق الذي يملكه في قلوب البشر لا تملكه اليوم شخصية على وجه الأرض، وستزداد شعبيته؛ لأنه ليس نبوءة نتطلع إلى مصداقها، بل إنسان معين يعيش بيننا بلحمه ودمه. كما أن الإيمان به مصدر قوة لا تنضب لكل فرد مظلوم وكل أمة مظلومة؛ لأن الهزيمة الكبرى للظلم محتومة على يديه مهما تعملق.
على العاملين تحت راية اليد العليا أن يُعدُّوا أنفسهم لاستقباله كأنه سينهض غدًا، بحركة لا تهدأ أبدًا، يملؤوا الساحات ويقاوموا التحديات؛ حتى يجد في كل موقف طاقات ومؤهلات تتيح له معالجة يسيرة لرتق ما انفتق من السلوك الإنساني.