إن تحقيق دولة الخلافة الكاملة على منهاج النبوة، هو النجاح بالنسبة للعاملين تحت راية اليد العليا، وفي هذا السبيل، فإنه لا بد من نهضة إسلامية كبرى. على العاملين أن يتولوا مهمة توسيع الإسلام أفقيًا في العالم، من خلال حركة جهادية نشطة، تتحلى بالقوة مصحوبة باللطف، وألا تتأخر عن تقديم الدعم لكل الجهود الرامية إلى تحقيق ما يرمون إليه.
فليكن معلومًا، أن الحضارة الغربية هي المعيق الأكبر اليوم لنهضتنا؛ فالتصدي لوجودها الاعتباري واجب، وإنهاء وجودها المادي فرض. فليكن العاملين تحت رايتنا في طليعة المبادرين في إحباط هذا الاستكبار والغطرسة، وليفقهوا أنها هي من تتجبر اليوم على العالم، وتهيمن على شعوب الأرض، وتقرر مصائرها، وتسيطر على ثرواتها وقرارتها، وتعيق دولتنا؛ فإن ذلك تحقق، تَسَلَّم المسلمون مواقع الريادة والطليعة العالمية، وتقربوا من العيش في دولتهم المأمولة.